أكدت لبنى الجريبي الوزيرة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالمشاريع الوطنية الكبرى خلال نزولها ضيفة على الماتينال براديو شمس اف ام اليوم الاثنين 22 جوان 2020 ان تونس يجب أن تأخذ الدرس الايجابي من ازمة الكورونا، حيث تم خلال الأزمة تثمين الكفاءات التونسية وإعطاء الثقة فيها ودعمها وكانت النتائج إيجابية واثبت أن المسار الصحيح للدولة هو تثمين الكفاءات و رفع القيود و تسهيل الإجراءات و دعم الأفكار لتحويلها من النظري الى التطبيقي و هو ما قامت به الدولة من خلال المراسيم التي تم اتخاذها و من خلال تشجيع الكفاءات العلمية التي صنعت أجهزة التنفس الصناعي و الكمامات و غيرها من الوسائل التي استحقتها خلال ازمة كوفيد-19.

وأكدت الجريبي أن مرحلة الإنقاذ وكسب الثقة تقوم على 4 محاور هي الحور الاقتصادي والاجتماعي والجهوي والحوكمة مؤكدة أن مقاربة الدولة كانت خاطئة وتقوم على الحلول الترقيعية والمسكنات التي لا تحل المشكل من جذوره وبالتالي يجب تفعيل مقاربة جديدة تقوم على الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص وترفع القيود الإدارية الموجودة أمام المستثمر وخاصة منها البيروقراطية الإدارية وكثرة الوثائق المطلوبة حيث سيتم التخفيض فيها بنسبة تتجاوز الثمانين بالمائة إضافة الى تعزيز الثقة بين المواطن و الدولة وتثمين الكفاءات حيث تم اصدار مرسوم يتعلق بالمبادرة الذاتية حيث ستتكفل الدولة بخلاص المعاليم و الضرائب بالنسبة للشباب أقل من 35 سنة و تمكينهم من الاستفادة من أصول الدولة بشرط وحيد هو توفر الشهادة العلمية من منطلق – جيب الفكرة و الدولة تعاونك- حيث أن أكثر من مليون شاب لا يعمل و لا يدرس و يجب الاستفادة من هذه الشريحة و إدخالها في الدورة الاقتصادية للبلاد.

واضافت الجريبي أن الدولة ستشجع الاقتصاد التضامني الذي يقوم على الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني لتسهيل العمل والدفع الايجابي لخلق مواطن شغل.

وأكدت الجريبي انه سيتم تشجيع الاستثمار في الجهات والعمل على تشجيع قطاع صناعة السيارات والطائرات في إطار الاستباقية لخلق مواطن شغل واستغلال الضرف العالمي الاستثنائي بعد الكورونا.

ح ب ا